السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أيها السادة والسيدات؛
أهلا وسهلا بهذا الجمع نهديها ** وبالجماهيرِ قاصيها ودانيها
مرحبًا بكم في رحاب السفارة القائمة على الفعل والمبادرة والثقافة والحب والإخاء، أهلا بكل من شرفنا فلبى هذه الدعوة؛ إيمانًا بوطن نطمح جميعا أن يحتل القمة، وأن تبقى صورته ناصعة مرصعة بالعلم وحسن التعامل والتآخي،
أيها السادة:
نلتقي معكم اليوم للتعريف ب”النادي الموريتاني للجاليات” في خضم تصاعد الوعي بضرورة إشراك هذه الفئة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، بالرغم من بعدها المكاني وحضورها الزماني في كل أحداث الوطن.
حيث يشكل النادي إطارا جديدا، يحمل هم المغتربين، ويسعى بإصرار وأمل جامح لإشراكهم في السياسة العامة، سواء ماكان منها متعلقا بالانتخاب والترشح، أو ما تعلق بالمشاركة في السعي لتحسين الخدمة العمومية: التعليم؛ الصحة؛ النقل؛ السكن..
حضورَنا الكريم؛ يتميز هذا الإطار الجديد بأنه يتكون من فريق موزع على كافة القارات، ويتشكل من خيرة الكفاءات المهاجرة: دكاترة؛ تجارا؛ أصحابَ شركات؛ ممثلي طلاب.. عاشوا -ومازالوا يعيشون- في الغربة، مما يعني إلمامهم بشؤون المغتربين أطفالا كانوا أو أمهاتٍ أو آباءَ، طلاباً أو عمالاً أو أشخاص مقيمين أو زواراً.
وما يميزه أيضا هو إشراك العنصر النسوي، وجعله في طليعة هذا النادي بوصفه عنصرا فاعلا، يكابد غربته بعيدا عن الأهل والوطن.
أيها الإخوة والأخوات؛ يسعى النادي ليكون مكملاً لدور الإدارة؛ موجها لها؛ مستشاراً أميناً ناصحاً؛ يأخذ مسافة ملائمة من الحميع؛ تمكنه من النقد البنّاء، والتوجيه الرشيد، والتأييد لكل القرارات التي من شأنها إشراك المغتربين وتمكينهم وحل مشاكلهم.
وللنادي رؤية حيادية، أساسها حقوق المغترب، ومشاركته في الشأن العام، وإيلاء أهمية قصوى لمشاكل المغتربين، والعمل على حلحلتها، وتدخل الدولة بشكل فاعل وسريع.
أيها الحضور الكريم؛ يمثل النادي كافة المغتربين باختلاف توجهاتهم السياسية، ويمثل أيضا العازفين منهم عن العمل السياسي؛ مع بقاء جوهرية آرائهم ومشاركتهم.
يعمل هذا الجمع ضمن نسق يحترم لكل مغترب توجهاته السياسية والفكرية والحزبية؛ ويسعى معه لإثبات صوته وحقه، عن طريق ترجمة الاحتياجات إلى واقع ملموس، وإيصال صوته إلى أعلى مراكز القرار.
فالنادي له رؤية العمل في إطار المُشْتَركات،
والابتعاد عن كل المنغصات والمُفَرقات.
أيها السادة أيها السيدات؛ إن النادي يمثل كافة المغتربين، ومن كافة شرائح المجتمع الموريتاني بأطيافه وألوانه، يمد يده للجميع، وقد مدها قبل الإعتراف، وتواصل مع الجميع، وسيظل على هذا النهج.
يسعى النادي لتقريب الإدارة من المغترب، ويعمل على الاستفادة من المتاح، ويطمح للأفضل.
يسعى حثيثا ليكون جسراً بين الإدارة وبين المغترب.
أيها الحضور الكريم؛ يهدف النادي لوجود وزارة خاصة بالمغتربين.
لأن وجودها كفيل برسم سياسة شاملة، قادرة على حل كافة مشاكل المغتربين، وقبل وجود وزارة خاصة بهم؛ يسعى لتفعيل كافة المؤسسات ذات الصلة، والرفع من أدائها.
أيها الإخوة أيها الأخوات؛ يمد النادي يده للشراكة مع الجميع؛ وخاصة “اتحاد مكاتب الجاليات”، وكل المؤسسات المحلية والدولية المعنية بالمهاجرين والمغتربين.
وأخيراً يشكر النادي كل من لبّى دعوة الحضور، شاكرا الجميع على الثقة، والتشريف، ومباركةِ حضور أول نشاط في انواكشوط.
كامل الامتنان لكم، أيها الحضور الكريم.
بيان بمناسبة اطلاق النادي لأنشطته
154
previous post